شهد الشهر الماضي توجه منظمات الحقوق الرقمية وجماعات العدالة الاجتماعية إلى تايوان لحضور مؤتمر رايتس كون لهذا العام حول حقوق الإنسان في العصر الرقمي. وخلال المؤتمر، تم توجيه رسالة بارزة وواضحة: يجب الإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح من الاحتجاز غير القانوني في مصر.
"بصفتي والدة علاء، أشكركم/ن على تضامنكم/ن وأطلب منكم/ن ألا تستسلموا/ن حتى يُطلق سراحه من السجن."
خلال حفل افتتاح رايتس كون، أكد أليخاندرو مايورال بانوس، المدير التنفيذي لمنظمة أكسس ناو، على خطورة وضع علاء في الاحتجاز، ودعا إلى إطلاق سراحه. كما خاطبت والدة علاء، عالمة الرياضيات ليلى سويف، المضربة عن الطعام في لندن منذ 158 يومًا، مجتمع رايتس كون. في فيديو يُسلّط الضوء على عمل علاء في مجال الحقوق الرقمية ودوره في هذا المجتمع، قالت: "بصفتي والدة علاء، أشكركم/ن على تضامنكم/ن وأطلب منكم/ن عدم الاستسلام حتى يُطلق سراح علاء من السجن". أُدخلت ليلى إلى المستشفى في اليوم التالي بسبب انخفاض خطير في سكر الدم وضغط الدم ومستويات الصوديوم.

المشاركون/ات في مؤتمر رايتس كون متضامنين/ات مع حملة #الحرية_لعلاء
وتجددت دعوات #الحرية_لعلاء وإنقاذ ليلى خلال الحفل الختامي في كلمة رئيسية ألقتها سارة الشريف، مديرة برنامج العدالة الرقمية للمهاجرين/ات في مجموعة الحقوق المفتوحة والصديقة المقربة لعلاء. وفي إشارة إلى بدايات علاء كناشط رقمي، قالت الشريف: "لقد أدرك أن النضال من أجل الحقوق الرقمية هو في جوهر النضال من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية". واختتمت كلمتها بتذكير الحضور البالغ عددهم مئات الأشخاص بأن "علاء قد يكون أيًا منا... أرجوكم/ن افعلوا/ن له ما تريدوننا أن نفعله لكم/ن لو كنتم/ن مكانه".
خلال مؤتمر "رايتس كون"، وبينما كانت ليلى لا تزال في المستشفى، بلغت الدعوات إلى رئيس الوزراء البريطاني ستارمر للاتصال بالرئيس المصري السيسي ذروتها. وفي 28 فبراير/ شباط، أي بعد يوم واحد من الحفل الختامي، أصدرت الحكومة البريطانية بيانًا صحفيًا يؤكد مناقشة قضية علاء، مع ضغط ستارمر من أجل إطلاق سراحه.
كان من المفترض إطلاق سراح علاء في 29 سبتمبر/ أيلول، بعد قضاء عقوبة بالسجن خمس سنوات لمشاركته منشورًا على فيسبوك حول وفاة شخص أثناء احتجازه لدى الشرطة، لكن السلطات المصرية واصلت سجنه مخالفةً بذلك قانون الإجراءات الجنائية المصري. ويُمنع مسؤولو/ات القنصلية البريطانية من زيارته في السجن لأن الحكومة المصرية ترفض الاعتراف بجنسيته البريطانية.
تخوض ليلى سويف إضرابًا عن الطعام منذ أكثر من خمسة أشهر، بينما تعمل هي وأفراد عائلته بالتنسيق مع مختلف جماعات المناصرة لإشراك الحكومة البريطانية في تأمين إطلاق سراح علاء. وفي 12 ديسمبر/ كانون الأول، بدأت أيضًا في احتجاجا يوميًا أمام وزارة الخارجية، وانضم إليها منذ ذلك الحين العديد من أعضاء البرلمان والشخصيات العامة. لا تزال ليلى ترقد في المستشفى، ولكن بعد اتصال ستارمر بالسيسي، وافقت على تناول الجلوكوز، وأعلنت استعدادها لإنهاء إضرابها عن الطعام إذا أحرز تقدم.

ليلى سويف وعائلتها لتقيان برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
اعتبارًا من 6 مارس/ آذار، بدأت ليلى إضرابًا جزئيًا عن الطعام بمعدل 300 سعرة حرارية يوميًا، آملةً في أن تتقدم قضية علاء. إلا أن العائلة علمت أن علاء نفسه بدأ إضرابًا عن الطعام في 1 مارس/آذار في السجن بعد أن علمت بدخول والدته المستشفى. وقالت ليلى إنه في حال عدم حدوث تقدم سريع في قضية علاء، فإنها ستعود إلى الإضراب الكامل عن الطعام. قامت سناء، شقيقة علاء، والتي سبق أن سجنها النظام بتهم ملفقة، بزيارة علاء في 8 مارس/آذار.
إذا كنت مقيمًا في المملكة المتحدة، نشجعك على مراسلة نائبك في البرلمان للمطالبة بإطلاق سراح علاء بشكل عاجل (رابط خارجي) https://freealaa.net/message-mp
يمكن للمناصرين/ات في كل مكان مشاركة معاناة علاء وقصة ليلى على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام هاشتاغ #FreeAlaa و#SaveLaila. بالإضافة إلى ذلك، يوفر موقع الحملة الإلكتروني (رابط خارجي) أنشطة إضافية، بما في ذلك شراء كتاب علاء، والمشاركة في إضراب عن الطعام ليوم واحد تضامنًا معه. يمكنك أيضًا الاشتراك لتلقي تحديثات الحملة عبر البريد الإلكتروني.
كل ثانية لها قيمتها، والوقت ينفد. يجب على كير ستارمر والحكومة البريطانية بذل كل ما في وسعهما لضمان إطلاق سراح علاء فورًا ودون قيد أو شرط.